جدول المحتويات

المشاركات

الهدف من الحياة في القرآن والإسلام

يقول الله تبارك وتعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"

عندما تكون اهدافك دنيوية فان قمم المجد ستقطع طريقك الحقيقي.

وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19)

وأن إلى ربك المنتهى

هناك النهاية ...صدقوني

(فالإجابة من لم تكن مرضاة الله غايته سيقطع به الطريق).



وإليكم التفصيل:

(إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالَى يقولُ لأهْلِ الجَنَّةِ: يا أهْلَ الجَنَّةِ، فيَقولونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنا وسَعْدَيْكَ، فيَقولُ: هلْ رَضِيتُمْ؟ فيَقولونَ: وما لنا لا نَرْضَى وقدْ أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِن خَلْقِكَ؟ فيَقولُ: أنا أُعْطِيكُمْ أفْضَلَ مِن ذلكَ، قالوا: يا رَبِّ، وأَيُّ شَيءٍ أفْضَلُ مِن ذلكَ؟ فيَقولُ: أُحِلُّ علَيْكُم رِضْوانِي، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا.

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 6549 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

الجنَّةُ فيها ما هو أعظَمُ نِعمةً، وأكثَرُ سعادةً مِن دُخولِها، وهو الرِّضوانُ الإلهيُّ الذي لا يساويه شيءٌ من نِعَمِ اللهِ، وإنما كان هذا الرِّضوانُ أكبَرَ؛ لأنَّه سَبَبُ كُلِّ فَوزٍ وكرامةٍ، وطريقٌ إلى رؤيةِ اللهِ تعالى، كما يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ، وهو أنَّ اللهَ تعالَى يُكلِّمُ أهلَ الجنَّةِ، ويقولُ لهم: «يا أهلَ الجنَّةِ»، فيَرُدُّون عليه قائلين:

«لَبَّيْكَ ربَّنا وسَعْدَيْكَ»،

ومعناها: نجيبُك إجابةً بعْدَ إجابةٍ، وإسعادًا بعْدَ إسعادٍ، فيَقولُ لهمْ مَوْلاهم:

«هلْ رَضِيتُم؟ فيَقولون: وما لنا لا نَرْضَى وقد أَعْطَيْتَنا ما لم تُعطِ أحدًا مِن خَلْقِك؟»؛ وذلك بإدخالِهم الجنَّةَ وإنقاذِهم مِن النارِ، وتَنعُّمِهم بما في الجنَّةِ مِن أنواعِ النَّعِيمِ، فيقولُ سُبحانَه: «أنا أُعطِيكم أفضَلَ مِن ذلك»، قالوا: «يا ربِّ، وأيُّ شَيءٍ أفْضَلُ مِن ذلك؟» فيقولُ: «أُحِلُّ عليكم رِضْوَانِي»،

أي: أُنزِل عليكم دَوَام رِضْوانِي؛ فإنَّه لا يَلزَمُ مِن كَثرةِ العطاءِ دَوامُ الرِّضا؛ ولذا قال: «فلا أَسْخَطُ» ولا أَغْضَبُ «عليكم بعْدَه أبدًا»، وقولُه تعالَى: «أفضلُ مِن ذلك»

هو مِصداقٌ لِقَولِ اللهِ تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 72].

وفي الحَديثِ: كَلامُ اللهِ عزَّ وجلَّ مع أهلِ الجَنَّةِ.

وفيه: أنَّ النَّعيمَ الذي حَصَلَ لأهلِ الجَنَّةِ لا مَزيدَ عليه.

وفيه: أنَّ مقامَ الرِّضا فوق جميعِ المقاماتِ. )

حتى الجنة ليست النهاية بل هي باب وحيد لمنزلتان بعدها وهما لذة النظر الى وجه ربنا تبارك وتعالى وعند ها يكون السؤال:

اتطلبون شيئا ..اتريدون شيئا...فيذكر المؤمنون المنعمون ماهم فيه من رغد عيش وطيب حال بل وأنهم في حضرة ربهم يرونه كالبدر ليلة التمام ،فمالذي بقي بعد ....

يقول الله تعالى لهم :

أن أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا ...

لهذا نحن نترضى عن اصحاب رسول الله بالرغم ان بهم مبشرين بالجنة

قال الله تعالى :

(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)التوبة )

وقوله تعالى :

(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)التوبة ).

بالطبع انا لم أورد فيما سبق أقوال العلماء السابقين ،إنما هي إجابة لسؤال فيسبوكي عن معنى معبر لهذه الصورة .

قد يضاف لاحقا أقوال العلماء كتحديث للمقال وإثراء لجنباته وبالله التوفيق.

قائمة نموذجية لأفضل الأهداف في الحياة:

هذه القائمة تضم كل أهدافنا كبشر ،فكل هدف منها يتفرع لآلاف الأهداف الثانوية والمرحلية.

مع تنوع واسع وشامل للأهداف التي يمكن للأفراد أن يضعوا الاعتبار، لتلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات ورغبات:

  • تحقيق العبودية المطلقة لله تبارك و تعالى والوصول إلى مرتبة الإحسان ،وهي الهدف الحقيقي في الأصل لوجودنا ،وكل أهدافنا الأخرى ،ثانوية ومرحلية بما فيها من الأهداف في هذه القائمة.
  • تحقيق الصحة الجيدة واللياقة البدنية.
  • اكتساب التعليم العالي.
  • الوصول إلى الاستقلال المالي.
  • التوفير للتقاعد بمعنى الترشيد الصحيح للموارد لاستغلالها في وقت الحاجة الحقيقي.
  • إقامة عائلة، فمن علامات النجاح إمتداده إلى الآخرين من حولنا ومن بعدنا ،فالعائلة هي أقرب الدوائر المحيطة بك.
  • السفر واكتشاف الثقافات الجديدة فالماء العذب يأسن بالركود ،قال الله تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)الحجرات).
  • التعلم المستمر وكسب مهارات جديدة.
  • المساهمة في المجتمع عن طريق التطوع والحفاظ على قيمه وأخلاقه السامية التي هي من لب الإسلام وجوهره.
  • بناء العلاقات القوية والمعنوية،بمعنى إصلاح ذات البين ،وتقوية أواصر الود والمحبة ونبذ الخلاف وأسباب الفرقة ،بما لايعرض الهدف الأول والأهم في المقدمة.
  • العثور على السلام الداخلي والرضا بالنفس كما قال الإمام الشافعي رحمه الله:

دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء

ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء

مميزات وخصائص الأهدف الناجحة في الحياة:

وتذكر دائمًا أخي القارئ أن الأهداف في الحياة تحتاج إلى مميزات وخصائص للنجاح: الأهداف:

  1. الرغبة الشخصية والتحفيز
  2. تكون ذكية،
  3. محددة،
  4. قابلة للقياس،
  5. قابلة التحقيق،
  6. ذات صلة،
  7. وزمنية.

قسم الأسئلة الشائعة ذات الصلة:

ما هو الهدف الحقيقي في الحياة؟

تحقيق أقصى ما في وسعنا ومشاركة ما هو جيد وجميل،بحيث نترك أثرا فارقا في حياة من حولنا ومن سيأتي بعدنا ،وكل هدف لاتنتهي غايته إلى رضوان الله تعالى فلايمكن تسميته بالهدف الحقيقي،بل...حتى وإن سميته هدفا مرحليا ...فقد أعطيته أكبر من حجمه ..على دنيا لاتساوي جناح بعوضة. وهذا لايعني الإنزواء عن حركة التاريخ ،والتعامل بإيجابية مع الحياة بحلوها ومرها .

سؤال ما هو هدفك في الحياة؟ ؟

هدفك في الحياة يبنى على عدة أسس: منها :العلم ،الإمكانيات، الصعوبات والتحديات،الجانب الإيماني.

ما هي الفائدة من الحياة؟ ؟

للصورة جانبان هما الحياة والموت ماذا لوكنا عدما لم نخلق ...هل سيتغير شيء..بالطبع لا إذا فالهدف من الحياة هو التغيير للأفضل ..حتى يتطابق التغيير مع منتهى كمال الفطرة التي فطر الله الناس عليها . وهذا هو سر تكريم الله تعالى للإنسان ..ولأننا الكائنات الوحيدة العاقلة المدركة ذات الإرادة فهذا يعطي الإنسان زخما هائلا ،في محاولة الفهم والإدراك أننا يجب أن نذعن لقوة عظمى نلجأ إليها عندما تتعقد الأمور ..وهذا اللجوء إنما يكون بالطاعة والعبادة لله وحده،ولايمكن لنا منطريقة للتواصل مع هذه القوة العظمى إلا باتباع ماجاءت به النبيون والرسل من ربه ،ولاننسى أنهم بشر مثلنا حباهم الله بالمعجزات والخوارق للطبيعة ،كعلامة وإشارة إلى صدقهم . عليهم الصلاة والسلام جميعا،يقول الله تبارك وتعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"



الكلمات الدليلية:

،الهدف من الحياة في القرآن ،ما هو الهدف من الحياة في الإسلام 100 ،هدف في الحياة ،الهدف من الحياة في الفلسفة ،الهدف من الحياة في المسيحية ،الهدف من وجود الإنسان في الحياة ،كتاب الهدف من الحياة ، ،حكم عن الحياة ،عبارات عن الحياة ،أقوال عن الحياة ،حكمة الحياة ،حكم في الحياة ،كلام حكم عن الحياة ،حكم الحياة ،عبارات عن ،عن الحياة ،أقوال و حكم ،حكم و أقوال ،حكم عبارات عن الحياة ،أقوال حكم ،حكمة في الحياة ،أقوال عن الحكمة ،حكم نت ،حكم من الحياة ،كلام عن الحكمة في الحياة ،حكم عن ،عبارات حكم عن الحياة ،الحياة عبارة عن ،حكم على الحياة ،أقوال في الحياة ،عبارات عن الهدف ،الحياة حكم ،كلام عن الهدف ،أقوال الحياة ،كلمات حكم عن الحياة ،مثل عن ،حكم كلمات عن الحياة ،عبارات عن الأهداف ،كلمات عن الهدف ،أقوال عن الحكمة في الحياة ،عبارات و حكم عن الحياة ،الحياة حكمة ،أقوال الحكمة ،حكمة حول الحياة ،حكمة عن الهدف ،كلام عن حكم الحياة ،أقوال في الحكمة ،حكم فى الحياة ،كلام حكمة في الحياة عن حكم ، أمثلة عن الأهداف في الحياة ، ا ل ل ه محبة الله، الله تعالى، الهدف في الحياة،، محبة الله تعالى محبة في الله، موضوع عن محبة الله،، في محبة الله ،كل ما ،على وضع ،هي ما ،تحتاج إلى ،كل ما تحتاجه ،كل ما هو ،ما تحتاجه ،جميع ما ،ما وضع كل عن .