طريقة أبو عبدالله السفراني: إنقاذ الطفل علي عبدي من بئر في تل أبيض 2025
طريقة أبو عبدالله السفراني المستعملة في صيد الأفاعي قصة إنقاذ الطفل علي عبدي من بئر في تل أبيض عبر هذه الفكرة القديمة التي لم تخطر على بال أحد
تفاصيل حادثة تل أبيض: إنقاذ الطفل علي صالح عبدي
في 7 أغسطس 2025، شهدت قرية باب الهوى في ريف تل أبيض، شمالي الرقة، سوريا، حادثة مؤثرة تمثلت في سقوط الطفل علي صالح عبدي (4 سنوات) في بئر زراعي بعمق يتراوح بين 50 و60 مترًا. استمرت جهود الإنقاذ لأكثر من 13 ساعة، وشاركت فيها فرق محلية من المجلس المحلي في تل أبيض وفرق تركية من إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد). تم تتويج هذه الجهود بنجاح بفضل طريقة أبو عبدالله السفراني المبتكرة، التي أنقذت حياة الطفل وسط فرحة عارمة من الأهالي.
![]() |
الطفل علي صالح عبدي (4 سنوات) |
ما هي طريقة أبو عبدالله السفراني؟
استلهم أبو عبدالله السفراني طريقته من تقنية تقليدية تُستخدم في صيد الأفاعي، حيث طوّر أسلوبًا مبتكرًا للوصول إلى الطفل في بئر ضيق. بعد فشل خمس محاولات سابقة، بما في ذلك الحفر الجانبي وإدخال يافعين مع أنابيب أكسجين، جاءت هذه الطريقة كحل أخير ناجح. الطريقة تعتمد على المكونات التالية:
- أنبوب أو خرطوم طويل: يُستخدم لإيصال الحبل إلى الطفل في أعماق البئر.
- حبل شريطي عريض: يُفضل أن يكون مسطحًا وليس أسطوانيًا لتجنب إيذاء الطفل أثناء الشد.
- كاميرا صغيرة: تُثبت داخل الأنبوب لتوجيه الحبل بدقة، مما يتيح رؤية واضحة لموقع الطفل.
- وسادة مبطنة: تُوضع عند طرف الأنبوب لمنع إصابة الطفل أو قطع الحبل.
تم إنزال الأنبوب مع الحبل إلى البئر، وبمساعدة الكاميرا، تم لف الحبل حول يد الطفل (أو بطنه كما ذكرت بعض المصادر). ثم تم شده بقوة لتشكيل عقدة محكمة، مشابهة لتقنية "النضو" المستخدمة في صيد الأفاعي، مما سمح بسحب الطفل بأمان إلى السطح.
![]() |
أبو عبدالله السفراني |
محاذير استخدام الطريقة
لضمان سلامة الطفل أثناء عملية الإنقاذ من البئر، نوصي باتباع المحاذير التالية:
- اختيار الحبل: يجب أن يكون الحبل شريطيًا وعريضًا لتقليل الضغط على الجلد ومنع انقطاع تدفق الدم.
- طرف الأنبوب: يُفضل أن يكون مبطنًا بوسادة ناعمة لتجنب إيذاء الطفل أو الحبل.
- حماية البئر: يجب تأمين فوهة البئر والجوانب باستخدام هياكل دعم لمنع انهيار التربة.
![]() |
اللحظة الأولى لإنقاذ الطفل علي عبدي من بئر في تل أبيض |
تحديات عملية الإنقاذ
واجهت فرق الإنقاذ تحديات كبيرة خلال العملية، منها:
- ضيق البئر: جعل من الصعب استخدام طرق تقليدية مثل الحفر الجانبي.
- المخاطر الأمنية: قرب الموقع من خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) زاد من تعقيد العملية.
- الظروف التقنية: الحاجة إلى معدات دقيقة مثل الكاميرات وأنابيب الأكسجين للحفاظ على حياة الطفل.
على الرغم من ذلك، نجحت الطريقة بفضل التعاون بين الفرق المحلية والتركية، مع دعم من كاميرات المراقبة وأنابيب لتزويد الطفل بالماء والغذاء.
![]() |
أبو عبد الله السفراني في لحظة عاطفية وفرحة الأهالي بإنقاذ الطفل |
اقتراحات لتطوير طريقة أبو عبدالله السفراني
لجعل هذه التقنية أكثر فعالية وأمانًا وتتيح استخدامها في عمليات إنقاذ عالمية، يمكن تطويرها كما يلي:
- تصميم أداة متخصصة: إنشاء أنبوب مرن مزود بحلقة أو شبكة قابلة للإغلاق تلقائيًا، مع وسادة مطاطية لتجنب الإصابات.
- تحسين الكاميرا: استخدام كاميرات عالية الدقة مع إضاءة LED وتصوير حراري لتحديد موقع الطفل بدقة.
- تأمين البئر: تصميم هياكل دعم قابلة للنقل لمنع انهيار التربة، مع استخدام تقنيات تثبيت مؤقتة.
- تدريب الفرق: تدريب فرق الإنقاذ على استخدام هذه التقنية في ظروف محاكاة مع بروتوكولات واضحة.
- تطوير الحبل: تصميم حبل "ذكي" مزود بحلقات أو شبكات للإمساك بأمان دون شد قوي.
- دعم حيوي: دمج أنابيب أكسجين وأجهزة مراقبة حيوية مع الأداة للحفاظ على حياة الطفل.
- توثيق التقنية: إنشاء دليل إنقاذ ميداني وفيديوهات تعليمية لنشر الطريقة عالميًا.
هذه التعديلات تجعل الطريقة قابلة للتطبيق في حوادث الآبار في مناطق نائية أو أثناء الكوارث، مما قد ينقذ أرواحًا حول العالم.
وزير الطوارئ وإدرة الكوارث يشكر صاحب فكرة اإنقاذ الطفل
حيث قال السيد رائد الصالح وزير الطوارئ وإدرة الكوارث: تواصلت مع العم أبي عبد الله السفراني، صاحب فكرة الإنقاذ التي أعادت الطفل "علي عبدي" إلى الحياة من عمق 60 متراً بعد سقوطه في بئر ارتوازي بريف الرقة، حيث عبّرت له باسم وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عن عميق الشكر والتقدير لهذا العمل البطولي. تفاصيل القصة تُجسّد الروح السورية الأصيلة المبدعة، فعندما عجزت الآليات والمعدات عن إنقاذ الطفل، جاءت فكرة العم أبي عبد الله باستخدام أنبوب بلاستيكي وحبل وسلك مع كاميرا مراقبة، ليتم تثبيت العقدة بيد الطفل وسحبه بنجاح في أول محاولة، وسط تصفيق الأهالي ودموع الفرح.
نتشرف بدعوة العم أبي عبد الله لزيارة وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث لتكريمه بما يليق بعمله البطولي والإنساني. #وزارة_الطوارئ_وإدارة_الكوارث
أهمية الطريقة وتأثيرها المستقبلي
نجاح طريقة أبو عبدالله السفراني في إنقاذ الطفل علي عبدي يُظهر إمكانية استخدام المعرفة المحلية المبتكرة لحل مشكلات معقدة. هذه التقنية تناسب الآبار الضيقة حيث تفشل الطرق التقليدية، ويمكن أن تكون حلاً فعالاً في المناطق التي تعاني من نقص الموارد. توثيق هذه الطريقة وتطويرها قد يُحدث فرقًا في عمليات إنقاذ الأطفال عالميًا، خاصة مع تزايد حوادث سقوط الأطفال في الآبار الزراعية.
كما أن التعاون بين الفرق المحلية والدولية في تل أبيض يُبرز أهمية التنسيق في عمليات الإنقاذ. نشر مقاطع الفيديو والصور على وسائل التواصل الاجتماعي ساهم في توثيق الحدث وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات.
كيف يمكن تطبيق هذه الطريقة عالميًا؟
لأي شخص يواجه موقفًا مشابهًا (طفل عالق في بئر ضيق)، يمكن التوصية بما يلي:
- استخدام أنبوب مرن مزود بحبل شريطي وكاميرا للتوجيه.
- تأمين فوهة البئر لمنع الانهيارات.
- استخدام مواد ناعمة لتجنب إيذاء الطفل.
- التنسيق مع فرق إنقاذ مدربة وتزويد الطفل بالأكسجين والماء.
هذه الطريقة قد تكون منقذة للأرواح في مناطق مثل سوريا، أفريقيا، أو آسيا، حيث تكثر الآبار الزراعية.
الكلمات الدلالية
إنقاذ طفل, بئر تل أبيض, طريقة أبو عبدالله السفراني, عمليات إنقاذ, تل أبيض سوريا, حفر بئر, تقنية إنقاذ, إنقاذ الأطفال, أخبار سوريا, فرق إنقاذ